السبت، 23 فبراير 2013

دارفور بلدنا

دارفور بلدنا

كتبهامحمد العوض ، في 28 يناير 2007 الساعة: 14:30 م

هكذا تقول الأغنية (دارفور بلدنا) بلادنا نحن وليست بلاد أحمد المغربي الذي بحث عن رجل رشيد يعيد السودانيين إلى رشدهم إن ما يدور في السودان اليوم هو مسؤولية السودانيين قبل غيرهم ، ومسؤلية الحكومة قبل المتمردين ومسؤولية أهل دارفور قبل بقية السودان ومع ذلك تبقى(دارفور بلدنا ) هي أهم ما يجب التأكيد عليه .
 وقد لا أكون كمواطن مهموما بتفاصيل ما يدور في موائد التفاوض وجلسات التشاور وسيناريوهات اقتسام الكعكة بين الحركات المسلحة والحكومة ليس لعدم أهميتها ولكن لأولوية الهم بمن يموت من النساء والاطفال والمستضعفين من أهالي دارفور.. إن أهم الأسئلة التي ينبغي أن نضعها في خانة أولى الاولويات الان هي: لماذا يقتل الناس في دارفور ؟ وما هي المبررات ؟ ومن هو المسئول أهى الحركات المسلحة أم القوات المسلحة ، الشرطة أم الجنجويد ؟الحكومة أم المعارضة؟ الشعبي أم الوطني؟ إن من حق المواطن أن يسأل من أين أتى أولائك المرتزقة ولماذا هم الان في الساحة؟
 هل يدفع المواطن الضريبة والزكاة للحكومة ـ هذا فضلاً عما يتم اقتلاعه عنوة من أفواه ابنائنا من قبل المحليات والجبايات غير المقننةـ  لتدفع بدورها أجرة الجنجويد ليقوموا بمهمة الدفاع عنا ؟
وإذا كان الأمر كذلك فلماذا هذه الفئة المارقة بالذات وأحب أن أذكر للإخوة الذين لا يعلمون عن واقع القضية شيئاً ، أن الجنجويد والاستعانة بهم فضلاً عن كونه مخاطرة بمصير جزء هام من بلادنا فهو عار عظيم على البلاد كلها وأكثر الناس وعياً بذلك هم أهل دارفور أنفسهم والذين أطلقوا على تلكم الفئة ذلك الاسم ؟
إن هذا النوع من الاستعانة غير المدروسة مجاسفة غير محمودة العواقب وارجعوا و التاريخ خير شاهد فاسألوه إن شئتم ماذا قدم الانكشارية للخلافة العثمانية و ما فعل السلاجقة بالدولة العباسية ،وفي تاريخنا القديم ماذا جنت مصر باستعانتها بالنوبة لتخليصها من الهكسوس.
فإذا كانت القوات النظامية تدافع عن مواطنيها بحكم التفويض القانوني والدستوري فما هي مشروعية وجود هؤلاء ؟ واذا عجزت القوات النظامية عن الدفاع عني فأنا كمواطن ملزم بالدفاع عن نفسي ووطني ولكن كجندي احتياط ضمن قوات شبه نظامية يحكمها قانون وتحدها نظم (الدفاع الشعبي / الخدمة الوطنية) أما أن ترهن ذمم المواطنين تحت رحمة فئات لا خلاق لها ولا دين ليعملوا في الأرض بأخلاقهم كيف شاؤا ثم أجد نفسي مطالباُ بإنكار أفعال وممارسات أنا أكثر الناس يقيناً بأنهم أحق بها وأهلها.
حقيقة لا أعلم.. من هو الأخطر على البلاد
 القوات الأجنبية (أفريقية كانت او غربية لا يهم ) التي ستشرع في المرور إلى دارفور أم القوات المحلية التي منحتها الف مبرر ومبرر للدخول وحرماننا لأول مرة منذ رحيل الاستعمار من التمتع بفرحة ذكرى الاستقلال كما كنا نفعل منذ . 
المصدر ياهو

 http://paper-pen.maktoobblog.com/196285/%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%81%D9%88%D8%B1-%D8%A8%D9%84%D8%AF%D9%86%D8%A7/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق